Sunday, June 19, 2011

دور الشباب الفلسطيني إلى أين!!

بقلم: خالد أبو دقة

كل يوم على أرض فلسطين نرى تغيرات كثيرة جدا, في الشأن الداخلي والخارجي وعلى جميع المستويات, فهذه التغيرات تؤثر دائما على حالة الشعب الفلسطيني لكونه ينتظر اليوم الذي يعيش فيه اللحظة التي كان يتمناها, فلذلك يَعبُر هذا التغيٌر ويأتي تغيٌر وحدث آخر, ولا يكون هناك دور للشباب الفلسطيني في هذا التغيير, سواء كان إصلاحي أو غير ذلك, فنرى بأن دور الشباب الفلسطيني مهمش بشكل كبير جدا, مع انه أكثر شعب فيه نسبة التعليم عالية, ولكن عند حدوث أي تغيير يتم تهميش الشاب الفلسطيني والطالب والخريج من ابداء رأيه أو اعتراضه على هذا التغيير , فنسمع بأن هناك جمعيات للشباب الفلسطيني وبكثرة ولكن للأسف نرى أن القائمين عليها أعمارهم تجاوزت سن الشباب وعند اتخاذ قرار خاص بالجمعية لا يتم الرجوع للأعضاء وانما الرجوع للتنظيم الخاص بالجمعية أو الأشخاص القائمين التي تفوق أعمارهم 50 عام, وفي هذا السن في بعض الدول يكون متقاعد أصلا, فكيف تكون هذه الجمعية خاصة بالشباب, ولا علاقة بالشباب فيها, وإنما اسم فقط..

وأيضا بالنسبة للحال الفلسطيني السياسي, عندما يصدر قرار عن السلطة الفلسطينية أو الحكومة أو الرئاسة, لا يمكن لأي شاب أو طالب أن يقول رأيه أو يعترض عليه بأي شكل من الأشكال, طيب في حالة الانقسام الفلسطيني التي تشهده الحالة الفلسطيني منذ أكثر من 4 أعوام , عزم الشباب على الخروج لإنهاء هذا الانقسام المشؤوم , فتفاجئ الشاب أنه يواجه بالأسلحة والتهديد وفي بعض الأوقات للاستدعاء والحبس, مع أنه نسبة الشباب الذين يريدون إنهاء حالة الانقسام 100%, ولكن مع عدم سماع صوتهم وعدم الاهتمام برأيهم, توصل الشاب إلى أنه لا يستطيع أن يعطي رأيه أو يساهم في تطوير الوضع الفلسطيني ..
 أما  بالنسبة لتوقيع المصالحة الفلسطينية الذي وقع بالقاهرة برعاية مصرية كاملة ومشاركة كافة الفصائل الفلسطينية فيها, خرج الشباب الفلسطيني بالفرحة والسرور ابتهاجا بهذا التوقيع, ولكن وبعد أكثر من شهر ونصف لا يوجد أي تقدم في هذا التوقيع, وأيضا لا يوجد برنامج سياسي واضح لإتمام هذا الاتفاق, طيب في جميع مواقع التواصل الاجتماعي انشأت صفحات لحماية اتفاق المصالحة وانجازه, ولكن هنا تكمن عدم تفاؤل الشاب الفلسطيني من هذا الاتفاق, ففي بعض الصفحات لا يتجاوز الإعجاب بها 600 إعجاب , ولكن صفحات الاستهزاء وعدم التفاؤل بهذا الاتفاق بعد أكثر من شهر ونصف حوالي 7,000 إعجاب,  وكل ذلك بسبب عدم قيام اسس هذا الاتفاق على ضغوط من الداخل الفلسطيني والشباب وانما للأسف لسببين أساسيين هما, ثورة مصر التي أثرت على السلطة الفلسطينية, وثورة درعا في سوريا التي أثرت على حكومة غزة بشكل كبير, فلذلك لجأ الطرفان إلى المصالحة ,
وبالمناسبة  بالنسبة للاعتراف بدولة فلسطين في أيلول, ماذا سيكون دور الشباب الفلسطيني في ذلك.. حيث أنه هناك محاولات لعدم التوجه للاعتراف بفلسطين سواء محاولات غربية أو صهيونية أو عربية وتنظيمية, أنا أقول أنه سوف يتم الضغط بشكل كبير جدا على السلطة لتأجيل هذا الاعتراف أو عدم توقيعه, ولن ينفذ هذا الاتفاق إلا بالشباب الفلسطيني، رغم أنني لا أهتم به كثيرا لأن جزء كبير من فلسطين سيضيع، لكن الأغلبية في الشباب تريد هذا الاعتراف كونه خطوة بدايه لنيل الحقوق والحرية. لذلك لا نريد أن يحدث مثل ما حدث في عدم انجاز اتفاق المصالحة, وتهميش دور الشباب فيه.
في جميع البرامج التي تذاع على الفضائيات الدولية والعالمية يكون هناك حديث عن شعب وخاصة الشباب في هذا الشعب , سواء كان طالب أو خريج أو عامل ,فنصل إلى أنه هناك اهتمام كامل بدور هذا الشباب في معظم الدول العربية وغيرها, ولكن في فلسطين دور الشاب يكون فقط  في شيء منحصر لا يكون في صالحه بل وإنما يؤدي هذا الدور إلى موته أو سجنه أو بالعامية "إلى جنونه" ,فهنا تنكسر ارادة هذا الشاب في مواجهة التحديات التي تواجه, فيلجأ الشباب دائما إلى الهجرة للخارج للدراسة وللعمل, وذلك لعدم الاهتمام به وبرأيه وبعمله, فنشعر بكثير من الاسى على ذلك كوننا شباب لا يعرف مصيره ولا حتى مصير أهله وشعبه ووطنه, فمنهم ما هو خارج البلاد ولا يريد العودة إليها, ومنهم من التجأ إلى العمل في موضع غير مخصص له ويقلل من شأنه ليرضى عنه اهله ويكسب لقمة العيش لهم,
لذلك لا يمكن أن تقوم لنا قائمة إلا وأن نعيد فيها دور الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب منه, سواء كان اتفاق مصالحة أو انهاء انقسام او اعتراف بدولة فلسطين., فتضحيات الشباب طوال الأعوام السابقة لا يمكن أن تنسى أو تهمش, فتضحياتهم هي سبب وجود معظم القيادات الفلسطينية, نأمل بأن يكون هناك دور للشباب في كل أمر يعني القضية الفلسطينية ويعنيهم كجزء من الشعب الفلسطيني..

تعليقات الفيس
3 تعليقات بلوجر

3 comments :

  1. بوركت يا خالد ... انا سعيد أن يكون أحد طلابي لديه مبادرة في التحدث عن خواطره و ما يجول في نفســه ...

    دور الشباب الفلسطيني اعتقد انه لابد و ان يؤخذ لا أن يعطى ... فلا تنتظر ان يعطيك احدا هذا الحق بل علينا ان نسعى لأخذه بطرق مختلفة تحتاااااج إلى مؤتمرات و محاضرات ... احترامي

    ReplyDelete
  2. جزاك الله خير خالد على هذا المقال المميز. فعلا الشباب الفلسطيني مضهض من الاحتلال ومن الحكومة شعبنا دائما صابر على كل شئ.

    ربنا يكون في عونا اخي خالد

    ReplyDelete
  3. موضوع جيد خالد ,لابد من أن يكون دور الشباب فعال وبشكل رسمي لا أن يكون شكلي ووهمي..

    ReplyDelete

وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

كورس متقدم مايكروسوفت اوفيس

آخر المشاريع على GitHub

آخر الأعمال على بيهانس

FaceBook

من تغريداتي

من قناتي

صوت

الأكثر قراءة ومشاهدة