Monday, March 2, 2015

هكذا نريد التنظيمات والقادة

رمضان شلح

بقلم/ خالد أحمد أبو دقة
الجهاد الإسلامي الفلسطيني يريد أن يُنقذ قطاع غزة من بدء حرب جديدة، بحكمة قياداته أصحاب الرؤية الواسعة والإنسانية، فانتفاض وفد الحركة وزيارته لمصر فور اعلان القضاء المصري على أن حركة حماس حركة إرهابية، كان لإنقاذ الانسان الفلسطيني داخل قطاع غزة، لأن الحركة فهمت من قرار القضاء المصري باعتبار حماس حركة إرهابية هي فرصة غير مباشرة للعدو الصهيوني لبدء عدوان جديد على قطاع غزة، لذلك انتقل وفد الحركة بقيادة أمينها العام الدكتور رمضان شلح فورا إلى مصر لإنقاذ ما تبقى من ملفات حياة الانسان الغزي ووقف الحرب على غزة.

قبل البدء اريد أن انوه أنني هنا لا أمجد أشخاص أو حركة اسلامية معينة، فقط أتحدث على طريقة الفكر التي يجب أن يتماشى معها القادة والتنظيمات الفلسطينية مع الحالة الفلسطينية البائسة لما يدور حول محور الأرض. فصنيع الدكتور رمضان شلح لم يكن الأول ولن يكون الأخير.

فوعي الجهاد الإسلامي في الحرب الأخيرة على غزة 2014 كان يحمل رسالة الانسان بجانب الصاروخ، فلم ترضى قيادة الجهاد بقاء الشعب الغزي ليوم آخر في العراء، فعندما قرر البعض من الانسحاب من المفاوضات والعودة إلى قطاع غزة أثناء العدوان، نهض الدكتور شلح وحده وأبلغ الوفد بعدم الانسحاب، لأنه يعلم ويعي تماما أن الانسان الفلسطيني لا يمكن أن يبقى في العراء ويُهجر مرة أخرى، فكان اليوم التالي النصر.

هذه الخطوة هي على طريق المؤسس الأول لحركة الجهاد الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، عندما انتفض لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود الليبية المصرية، واستشهد وهو يحاول المساعدة، فكان يدرك حجم معاناة الشعب الفلسطيني ويعلم تماما أن وجود تنظيم أو حركة أو تيار هو من أجل الإسلام والوطن والانسان المهجر والمبعد والمتألم أولاً.


هكذا يجب أن يكون فكر القيادة الفلسطينية، على الجميع أن يشعر بالإنسان الفلسطيني الذي هو شريان ووريد القضية، ولا يمكن أن ننحرف عن هذه الخريطة من أجل الحزب فقط،
فتحرير فلسطين يحتاج منا أكثر حكمة أيها القادة.


تعليقات الفيس
0 تعليقات الموقع

0 التعليقات :

Post a Comment

وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

كورس متقدم مايكروسوفت اوفيس

آخر المشاريع على GitHub

آخر الأعمال على بيهانس

FaceBook

من تغريداتي

من قناتي

صوت

الأكثر قراءة ومشاهدة