تقبل الله منا ومنك أفضل الطاعات والأعمال
وتقبل صيامكم وقيامكم وصلاتكم, وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وأعاده الله علينا وعليكم
باليمن واليسر والبركات..
بعد شهر كامل من العبادة والطاعة والقيام
والأعمال الصالحة, جعل الله لنا يوم عيد نفرح به نحن الصائمين وهو العيد الأول للمسلمين
ويسمى عيد الصائم "عيد الفطر السعيد", حيث فرض علينا الصيام في السنة الثانية
للهجرة وكان أول عيد يحتفل به المسلمون .
فأنا بعد سنين كاملة وليس شهر كامل لم أشعر
بأننا نفرح بهذا العيد السبب
في كل عام لابد من أن تكون هناك حادثة أو
واقعة تحدث لنا المسلمين وخاصة في فلسطين, لكوني شاب فلسطيني أفكر دائما وأبحث
كثيرا عن قضايا تخص فلسطين والأمة الاسلامية , فرأيت أنه لم يكن هناك فرحة تأتي على
الشعوب العربية طوال السنين التي مرو فيها إلا وكان هناك مأساة يتحدثون عنها أو نكبة
أو مجزرة أو أو أو.. فتبقى القضية الجوهرية للأمة الإسلامية هي فلسطين فنلاحظ أن بعض
الدول العربية والإسلامية لم تشهد الاستقرار والأمان لسنين وذلك يعود على عدم استقرار
قضيتهم المركزية وهي قضية فلسطين, فشهدنا كثير من التغيرات على الصعيد الدولي وخاصة
الدول العربية فرأينا أن الشعوب العربية في هذا العيد أيضاً لم تفرح به حتى أنه لا
تستطيع أن تعيد, لعدة أسباب منها:
قضية فلسطين المحورية لكل العرب والمسلمين
حتى والعالم أجمع لم يتقدم فيها أي شيء بل وازدادت تعقيداً, قطاع غزة ما زال محاصر, استمرار القتل والتشريد والدمار, انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني بأبشع الطرق وأخطرها, المسجد الأقصى يتم تهويده ولا حراك..
كل منزل عربي وليس فلسطيني فقط لديه شهيد
افتقده في هذا العام, وأسير ينتظرون الفرج عليه وعودته في العيد المقبل, وجريح يتمنى
الشفاء والعودة إلى طبيعته, الشباب لا يجد حقوقه ولا عمل له حتى يعيد على أهله واخوانه
واخواته واقاربه...
المسجد الأقصى لا زال محتل ولازالت الحفريات
والانتهاكات متواصلة بحقه وحق اخواننا المقدسيين.
استشهاد الشيخ المجاهد وشيخ المجاهدين أسامة
بن محمد بن لادن بصمت عربي واسلامي غريب جداً.
استمرار القتل والنهب والاحتلال في العراق
وافغانستان ,واستنزاف المسلمين.
الثورات العربية التي مازالت متواصلة وتستنزف المزيد.
قضية المجاعة في الصومال التي تدمي القلوب
ولم يستطيعوا تفاديها حتى الان واستغاثة أهلها وأطفالها, الأطفال في الصومال يتركوا
من أحن انسان له حتى الموت وتأكله الطيور.
قل لي !
من أين يأتي العيد نحو ديارنا والمسجد الأقصى هناك يعاني
وبكل قطر من بلادي نكبة عصفت بهن طوارق الحدثان
يا عيد عفوا فالمرارة في فمي هزت رقيق مشاعري وكيان
هي ثورة البركان بين جوانحي من ذا يعارض ثورة البركان
من أين يأتي العيد نحو ديارنا والمسجد الأقصى هناك يعاني
وبكل قطر من بلادي نكبة عصفت بهن طوارق الحدثان
يا عيد عفوا فالمرارة في فمي هزت رقيق مشاعري وكيان
هي ثورة البركان بين جوانحي من ذا يعارض ثورة البركان
هذا هو حال العالم العربي في هذا العام
ونتمنى أن يكون العام المقبل بأحسن الأحوال, دعونا الله تعالى في صلاتنا وقيامنا أن
يحسن لنا الأحوال وأن يفرج الكروب التي تعصف بنا من كل مكان, فنحن نفرح بالعيد لأننا
صمنا شهر رمضان فهذا جزاء الصائم فترفع الأعمال إلى الله تعالى ويوفى كل أمرئ أجره, فنسأل الله تعالى أن نكون من الذين رحمهم الله برحمته وغفر لنا ذنوبنا وأعتق رقابنا
من النار .
ليست هذه السطور القليلة تزيدنا مأساة وحزناً
وإنما تزيدنا عزيمة وإصرار للبحث عن استقرار الدول والعدل الذي نفتقده والعمل جاهدين
أنفسنا على مواصلة العلم والعمل لتحرير العباد والبلاد من كل هذا الظلم والفساد في
هذه الأرض, فلذلك لا زالت آمال الأمة في الله كبيرة وفي شعوبها العظيمة, وأنا أبشركم
بأن الأعوام والسنين المقبلة سيتغير الحال وتبقى كلمة الله هي العليا, كيف
ونشهد الآن إساءة وجوه بني إسرائيل والطغاة لما يحدث حولهم من تغيرات تصب في صالح الإسلام
أولاً وفي صالح القضية الفلسطينية ثانياً, كما وعدنا الله تعالى في سورة الإسراء آية
رقم (7) عن إساءة وجوه بني إسرائيل "فإذا جاء وعد الأخرة ليسوئوا وجوههم وليدخلوا
المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا".
وتقبل الله منا ومنك أفضل الطاعات والأعمال
وتقبل صيامكم وقيامكم وصلاتكم, وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وأعاده الله علينا وعليكم
باليمن واليسر والبركات وقد أعاد الله لنا كرامتنا وأرضنا وتحرير كامل بلاد المسلمين
.
أخوكم / خالد أحمد أبو دقة.
بعين الله هاد الحال العربي نتمنى ان يتغير في القريب العاجل
ReplyDelete