اعدم ظالم لأنه اختلف في سياسته
ودكتاتوري كدكتاتورية الحجاج بن يوسف الثقفي، واعدم مظلوم لأنه لا يملك نووي ولا اسلحة
دمار، مظلوم لأنه دعم الثورة الفلسطينية، مظلوم لأنه اعدم يوم العيد الأكبر للمسلمين،
وفي هذا اعدام للمسلمين قبل القوميين والبعثيين العرب، ولكن في هذا اليوم اعدمت الأمة
العربية والاسلامية بحكامها وحكمائها ومثقفيها، اعدموا عندما رأوا الرئيس الفلسطيني
ياسر عرفات محاصر في المقاطعة ومن ثم دس السم له، ولم تتحرك مشاعرهم واستنكاراتهم،
ولكن قالها لكم القذافي في قمة التضامن العربية بدمشق "بكرة جاي الدور عليكم كلكم"
وقد أتى الدور وبدأوا بالقذافي وبأبشع صورة.
لا يمكن أن نقبل اي نظام دكتاتوري في العالم مهما كانت تضحياته، ولكن كل ما نحتاجه هو الحفاظ على عروبتنا وابقاء فلسطين جذوة الصراع بين الحق والباطل، ولا يمكن ان نتخلى عن اي دولة وشعبها بسهولة كما حدث في العراق وسوريا وفلسطين وليبيا وغيرها..، ما يحدث هو الخروج من الدلف إلى المزراب فقط، دون تحقيق ادنى طموحات الشعوب العربية.
من فلسطين الى كل عواصم الدول العربية والاسلامية ألف وألف سلام. عاشت فلسطين عربية حرة.