النصيحة شيء كبير جداً في حياتنا فهي سياج
واقي لكثير من النزاعات والخلافات بين البشر , وفي نفس الوقت هي تحذير وانذار قوي جداً
لمشاكل وعواقب ستصل لها إن لم تفعل بها, فالدين الإسلامي والشريعة الإسلامية بمنهجها
القائم على النصيحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة ثلاثا , قلنا
: لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم". فالنصيحة منهج رباني لا يأتي من فراغ بل من عقيدة راسخة في نفوس المؤمنين أن نستمع
لها وأن نعمل بها.
فديننا العظيم بكامله نصائح وتوجيهات وانذارات قبل أن تقع في المشاكل
والعواقب , فالقرآن الكريم والسنة النبوية من أجلك وليس من أجل غيرك , فالله عز وجل
عظمنا وكرمنا على جميع الخلائق فما أمرنا به نفعله وما نهانا عنه نجتنبه ونبتعد عنه, وهناك نصائح اجتماعية جاءت في القرآن والسنة وهناك نصائح اجتماعية واقعة على المجتمع
في زمانهم. فالدين الإسلامي جاء لكل الأوقات والأزمان والحوادث .
في نفس الوقت الإنسان
ضعيف جداً ويحتاج لكل نصيحة لأن قطرة دم تتجمد في دماغه توقف حياته وتشله . فهذا الإنسان
خلق فقيراً لله, وهذا فضل من الله ومع الافتقار سعادة الإنسان "وخلق الإنسان ضعيفاً" وأيضا "وكان الإنسان عجولا ", فالإنسان يستمتع وينسى آخرته وينسى مغادرة الدنيا والقبر.
فلماذا الإنسان عندما تنصحه أو تقول له الحقيقة , يغضب وأول ما يقوله لك أنت تتعدى
على حريتي وتخطيت حدودك, ونسى أن هناك حدود لله يجب الوقوف عندها والتفكير جيداً قبل
التحدث والكلام .
فعندما يوضع اشارة مرور بجانب الطريق عن وجود خطر أمامك أو هناك منحدر
شديد أو أو .. فهذه الإشارات التحذيرية تكون قبل الخطر وليس بعده.. فهو لا يريد من
هذه الإشارات تقييد من حريتك بل يريد سلامتك.
فالنصيحة نسمعها قبل الوقوع بالمصيبة
والحقيقة نعرفها بعد وقوع المصيبة .. فلا تقل أنك تتعدى على حريتي وتخطيت حدودك بتلك
النصيحة فإن الحقيقة ستأتي وستعرفها يوماً ما.
فهذه ليست بطولة فالبطولة لا أن تعيش
الماضي أو ان تتغنى بالماضي ولا أن تعيش الحاضر ... ولكن البطولة والعقل والذكاء أن
تعيش المستقبل .. فكر به واعرف ما هو المستقبل ابحث عنه وستجده فالمستقبل هو
"الآخرة" ومغادرة الدنيا , الله عز وجل وضع لك عقل وقلب كل منهما يعمل لصالحك
إذا سمعت النصائح والأوامر التي فرضها الله عليك. "فكر وابحث واسمع بقلبك وعقلك".
نقاط ثلاث لصالح الإنسان أن الإنسان "عجول وضعيف وهلوع" وهذا له سبب كبير
بحاجته إلى النصيحة ,لذلك أنت بحاجة إلى مربي بحاجة الى سند بحاجة إلى جهة
قوية شيء يرعاك دائماً, فالله عز وجل هو المولى "نعم المولى ونعم النصير", والنصيحة بعدها تكون بحجم قوة ونصر الله.
إننا نعيش بمنظومة قيم وأخلاق من حولنا ,يجب
أن تسمع للآخرين وأن تحترم آراءهم فما كان ضمن حدود الله فهو لك وما دام خارج حدود
الله فهو مردود فكن مع الله ولا تبالي بما سيأتي لك به المستقبل فأنت الذي صنعت طريق
المستقبل وأنت الذي تعرف خارطة حياتك , فكل ما تسمعه من النصائح اغتنمها فهي فرصة
, والنصيحة دائماً يراد بها الخير للمنصوح بكل تأكيد فتقبلها بعقلك وقلبك وابحث عن
مثلها وغيرها لكي تستمتع وتعيش هذا المستقبل.
تقبلوا كلماتي / خالد أحمد أبو دقة.
من يأبى اليوم قبول النصيحة
التي لا تكلف شيئاً .. سوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر - أفلاطون
تقبلوا كلماتي / خالد أحمد أبو دقة.
كلمات في قمة الروعة أخي خالد , فوالله ما نفتقده اليوم هو النصيحة التي لم نأخذ بها , وبعد ذلك نندم على تركها فأصبحت حقيقة كما قلتها خالد فعلا حقيقة
ReplyDeleteمشكور جدا أبو الشريف على الموضوع تمنياتي لك بالتوفيق
أخوك محمد فارس
أن الإنسان "عجول وضعيف وهلوع"
ReplyDeleteالإنسان يحسب نفسه صحيح ولا يحتاج إلى نصائح , ولكن العكس الحقيقة تثبته. شكرا جدا جدا جدا خالد على هذه التدوينة المباركة.
فهذه ليست بطولة فالبطولة لا أن تعيش الماضي أو ان تتغنى بالماضي ولا أن تعيش الحاضر ... ولكن البطولة والعقل والذكاء أن تعيش المستقبل ..
ReplyDeleteكلمات في قمة الروعة والحقيقة خالد مشكور على اهتماماتك المتعددة.
المشكلة انو بس تنصحو بيزيد من أفعاله التافه من أجل بطولته السخيفة.
ReplyDeleteشكرا خالد على الكلمات الجميلة
والله كلامك صحيح ربنا يصلح الحال
ReplyDeleteمن يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلف شيئاً .. سوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر
ReplyDelete