اليوم أوهام العدو الصهيوني تبددت بنصر
جديد للمقاومة الفلسطينية بصفقة وفاء الأحرار ,كنا ننتظر هذه اللحظات التاريخية
على أحر من الجمر وفي نفس الوقت أوهام العدو الصهيوني كانت تتبدد في كل يوم يمر
عليهم بدون أي معلومات عن شاليط, لتكون إرادة العقل الفلسطيني وخبرته الأمنية أقوى
من أوهامهم التي خدعتهم من سنين , لتصبح أقوى إرادة في العالم هي إرادة الإنسان الفلسطيني
وصبره أمام كل قوى الظلم والعذاب والجبروت, حتى أننا أصبحنا صناع القرار الوحيد في
زمن القرارات المتوهمة لاسترجاع حقوقنا , فكانت للبندقية الكلمة الوحيدة وللإرادة
وقود هذا النصر والوفاء بوعد الأحرار .
فعملية الوهم المتبدد التي قام بها
أبطال المقاومة الفلسطينية على الشريط الحدودي مع العدو الصهيوني شرق مدينة رفح بالقرب
من معبر كرم أبو سالم الصهيوني فجر 25/6/2006, والتي أدت إلى أسر الجندي الصهيوني
جلعاد شاليط وقتل 2 من رفاقه في أقل من 5
دقائق , ليصبح شاليط في سجنهم الكبير "غزة", ويرتقي خلال العملية أطهر
خلق الله وأسود الله في أرض المعركة لتحرر دمائهم الطاهرة والمباركة 1027 أسير وأسيرة فلسطينية, فلهم منا ألف سلام
لروحهم الطاهرة التي رفرفت أمام أبواب سجون أسرانا لتكسر قيدهم في زنزانتهم
ليعيشوا في رحاب الحرية في أضيق غرفة في العالم, وينظروا إلى ابتسامة الوفاء في
وجه السجان الذي يرتعب منها ويستمد الأسير الفلسطيني منها أمل الحرية الحقيقي.
فحاول العدو الصهيوني بكل وسائله الاستخباراتية
والأمنية للحصول على معلومة واحدة فقط عن شاليط ومكانه, استخدم جميع عملاءه في
قطاع غزة جميع أنواع الطائرات الاستطلاعية , ولم يستطيعوا الحصول عليها, ولكن من
غباءه الشديد استخدم القوة لتحرير شاليط وضعف المقاومة الفلسطينية ولكن فشل وانهزم
في معركة جديد معركة الفرقان التاريخية, ولكن المقاومة لم تستسلم وحاولت أسر
المزيد من جنوده في هذه المعركة واستمر صبر وارادة شعبنا أمام كل هذه العدوانية,
لينسحب تاركاً خلفه أذيال الهزيمة ولكن قام بشحن الشعب الفلسطيني مزيداً من الطاقة
في تحمل جبروته ليحصل الشعب على أقوى سلاح أمامهم سلاح الصبر والإرادة وحافظ على
كرامته كإنسان فلسطيني لا يقبل بالذل والهزيمة.
لتأتي لحظة الاعتراف بفشله وهزيمته
أمام هذه الإرادة ليوافق على شروط المقاومة الفلسطينية وتنجح عملية جديدة من
انتصارات المقاومة عملية وفاء الأحرار , ليكتمل نصر المقاومة والشعب الفلسطيني
ليتحرر 1027 أسير من سجونه الزائلة بإذن الله , ليكون يوم الثلاثاء 18/10/2011
م تاريخ جديد من انتصارات الشعب الفلسطيني
ليسجل بدماء الشهداء ويكتب بإرادة الأسرى ويحفظ في كتاب نصر وصبر الشعب ليكون
عنوانه وفاء الأحرار ويزخرف ببندقية المقاوم الفلسطيني, لتمسح من تاريخنا غبار وأوهام
العدو الصهيوني التي أوهن من بيت العنكبوت في كسر ارادة الشعب الفلسطيني التي أقوى
من أغلالهم وأحما من مفاعلهم النووي.
هذا ما صنعناه وهذا ما زرعناه فلنا
الحق في مشاهدته وحصده لنعلم العالم أننا أسياد بعقيدتنا وأبطال بمقاومتنا وأحرار
بوفائنا وأقوياء بصمودنا.
ليست البطولة أن تساوم وتفاوض على أرضك
ولكن البطولة أن تستعيد كرامتك وتنزعها لأنهم لن يعطوك اياها, فهذا هو الحق لا
يؤخذ إلى بالقوة لأنه لا يعطى أبداً.. لتصبح البطولة في أن نتغنى بالحرية والأمان
بزغروتة البنادق وبهتاف الأحرار وبرايات النصر وبصمود الأبطال, والفرحة لن تكتمل إلا بعودة جميع أسرانا بإذن الله.
أخوكم خالد أبو دقة
فعلا تبدد الوهم بعملية وفاء الأحرار
ReplyDeleteتعبير جميل جدا ليكون عنوان هذا المقال أخي خالد , نسأل الله المزيد من العمليات النوعية ليخرجوا جميع اسرانا من سجون الاحتلال
الحمد لله رب العالمين
ReplyDeleteشكرا على هذا المقال الرائع.
مش تركو وراهم رجال .. خلاص تبدد وهم سجانهم بهذه العملية المباركة
ReplyDeleteألف مبروك خالد على هذا الانتصال وان شاء الله يوم التحرير
اليوم أكتمل النصر وأسود الله انتصروا اليوم تحولت القطبان جسورا لرجال صبروا.
ReplyDelete