Monday, December 12, 2011

ماذا جرى لهم: قطر مع وضد الشعب الفلسطيني؟!

قطر مع وضد الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه؟
.بقلم/ خالد أحمد أبو دقة
الكل يغضب:
الكل بدأ يتحدث ويعبر عن حال الغضب والاستياء بحالة من الصدمة والاستغراب من الذي قدمته دولة قطر خلال افتتاح النسخة الثانية عشرة لدورة الألعاب العربية التي تستضيفها قطر 2011 وذلك بعرض خارطة فلسطين (جزء من الضفة وقطاع غزة) والمغرب (بدون الصحراء الغربية), وظهرت خريطة فلسطين منقوص 78% منها، متمثلة بالضفة الغربية وقطاع غزة ، وظهور الخريطة بهذا الشكل اعتراف واضح وصريح بإسرائيل، وباقي الخريطة تعتبر للدولة العبرية.
وبعد لحظات من عرضها كانت مواقع التواصل الاجتماعي في قمة الذروة والتفاعل من خلالها فالجميع صعق الكل غضب وتساءل واستنكر, هذا وقد طالب الكثير من الشباب الفلسطيني والرياضيين الانسحاب وعدم المشاركة في هذه الدورة, (نريد وطنا وليس وترا نلعب عليه)..  وتساءل الكثير ما الذي جرى لقطر؟.

عادة قديمة:
بعد تساءل الكثير عن قيام قطر بهذه الخطوة, لم يتذكروا أن هذا ليس بجديد على الدول العربية اتجاه قضية فلسطين , كان التآمر على الشعب الفلسطيني واضح وجلي بكافة الطرق سواء كانت معلومة أو مجهولة معلنة وغير معلنه ,بسببهم رسمت هذه الخريطة ومن ورائهم ارتكبوا المجازر وبصمتهم أخذ العدو الموافقة على مواصلة استنزاف فلسطين وشعبها, وكان آخرها اعلان ستفي لفني وزيرة الخارجية الصهيونية الحرب على غزة من مصر الشقيقة.. واضيف اليها اعلان الخارطة الجديدة والمزيفة لفلسطين من قلب قطر, فتعتبر عادة قديمة أن نشهد مثل ذلك وخاصة من الدول العربية.

قسّمناها بأنفسنا:
رغم التآمر الكبير والواضع على القضية الفلسطينية وشعبها , علينا أن ننظر إلى أنفسنا كيف قسّمنا الوطن كما رسمته قطر, وذلك بالانقسام الداخلي بين الضفة وقطاع غزة هذا الانقسام المؤسف والمؤلم الذي ألم بشعبنا وأرضه, الجرأة التي قامت بها قطر قام بها قاداتنا ومسؤولينا لاستكمال مشروع التقسيم قبل أن تقوم به قطر, لذلك علينا أن نعيد حسابات حقيقة وجودنا واعادة صياغة تفكير ومنهجية العمل الفلسطيني الموحد لكي نعيد خريطة فلسطين بوجهها الحقيقي بعيدا عن الانقسام والفرقة ليس فقط من أجل فلسطين ولكن من أجل فلسطين وشعب فلسطين الذي منحكم هذا الوجود وهذه المسؤولية لتكون فلسطين بشعبها أمانة في أعناقكم.

صمت جميل:
بعد الضجة والغضب الذي قام به الشعب الفلسطيني إلا وأنه لاحظنا من القادة والمسؤولين صمت جميل وهادئ وغضب مقبول اتجاه قطر وخاصة من بعض التنظيمات السياسية , وأيضا الصمت مع التصفيق الذي قام به رئيس دولة فلسطين الذي كان حاضرا على منصة الافتتاح, وهذا تعبير جديد عن خجل البعض من قول كلمة لا أمامهم, وذلك لوقوف قطر ومساندتها الشعب الفلسطيني وذلك بتقديم المساعدات والمعونات له, وهذه تعتبر سياسة ناجحة لقبول القليل للحصول على الكثير حتى تنتهي فلسطين, الولايات المتحدة الأمريكية نفسها تقدم المساعدات للشعب الفلسطيني وفي المقابل أعطت اليهود وطن قومي لهم على أرضنا ومدتهم بترسانة عسكرية مدمرة بهذه المساعدات, الدول العربية بجامعتها لم تسمع في هذا الخبر في الأصل وكأنه خبر قديم وواقع.

فنحن فعلا لسنا بحاجة إلا أكياس طحين ومعونات ومساعدات خيرية ومالية نحن بحاجة إلى استعادة وطن بكامل حدوده وحقوقه,

فهذه هي فلسطين لمن يفكر أن ينساها.


تعليقات الفيس
0 تعليقات الموقع

0 التعليقات :

Post a Comment

وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

كورس متقدم مايكروسوفت اوفيس

آخر المشاريع على GitHub

آخر الأعمال على بيهانس

FaceBook

من تغريداتي

من قناتي

صوت

الأكثر قراءة ومشاهدة