Friday, September 9, 2011

شباب الوطن العربي !

بقلم خالد أبو دقة.
من شاب عربي مسلم إلى شباب وشعوب الوطن العربي أتوجه لكم بالشكر والثناء من بعده سبحانه وتعالى على دعمكم وتعزيز صمودنا في مواجه الاحتلال الصهيوني وتحرير أراضينا المقدسة وتحرير شعوبكم من الظلم والاستبداد والقمع وتغييركم الذي زاد من أملنا في تحرير بلادنا وانهاء الاحتلال الصهيوني.

شكراً لكل الشباب والشعب العربي الحر على تحديكم لكل التحديات التي واجهتكم طوال حياتكم الاليمة في أرض الله التي منحها لكم , فلكم منا ألف تحية ممزوجة بمعاني القوة والعزيمة والنصر والدماء الطاهرة من فلسطين لكم أبطال الوطن الأحرار الشهداء الأمجاد القيادات الحكيمة, وأقول لكم أنتم أجدر بأن تحكموا الوطن العربي وان تدافعوا عنها وأن تنيروا لنا بدمائكم طريق الحرية أمام الظلم والاستبداد والفساد, فالشكر والثناء لا يمكن أن يعطيكم حقكم فبالدعاء كنتم حاضرين معنا عندما تسيل الدماء في فلسطين وتسيل في بعض البلاد العربية معا, ليربط هذه الدماء ببعضها الحق المسلوب من سنين والظلم الذي عذب ضمائرنا لنؤكد أن الدم هو الوحيد الذي يهزم سيف الباطل والدم أصدق من الكلمات.

في تونس كان علم فلسطين حاضراً في هذه الثورة لتمتد إلى كل شعوب الوطن العربي ليصبح جسد البوعزيزي شاهد على تغيير الواقع وتعزيز الشباب العربي ليستعيد حقه الواجب على الدولة أن تعطيه اياه, فلا يمكن ان نعطيك كلمات وسطور لنشكرك فيها محمد فيكفينا أن ندعوا الله لك بأن يتقبلك شهيداً بالرحمة والمغفرة والثواب ان شاء الله.

في مصر حقق الشعب المصري انجاز كنا ننتظره, ولكن بخلعهم ومحاكمتهم مبارك أجبروا الكثيرين على فك الحصار ولو قليلا عن غزة, فشكرا لكم شباب وقيادة مصر كيف وكانت أيضا كلمات وأصوات ترتفع بصوت عال موجه الى الشعب الفلسطيني ويرددونها بمليونيهم الأسبوعية "على القدس رايحين شهداء بالملايين" مع رفع العلم الفلسطيني بجوار العلم المصري, وتنديدهم بوجود السفارة الصهيونية في مصر وانزالهم العلم الصهيوني من عليه مطالبين برحيل السفير, فكانت أصواتكم تصلنا وتدخل قلوبنا لصدق هذه الأصوات.

 وفي ليبيا عندما دخل الثوار الليبيين مدينة طرابلس ورأت عيني الشباب الثائر حين سجودهم أمام باب العزيزية يشكرون ويحمدون الله, وأكملوا المشهد الذي زادني إذهالا يقول بصوت مرتفع مع زغرودة البنادق "جايين يا فلسطين جايين يا فلسطين جايين يا فلسطين" وعلى أكتافهم لفحة مرسوم عليها القدس وعلم فلسطين.

وفي سوريا حاضنة المقاومة الفلسطينية القيادة وشعبا وقفوا معنا وقفة كانت دمائهم شاهدة عليها في أحداث الجولان المحتل, ومطالبتهم بجانب اللاجئين الفلسطينيين حق العودة للفلسطينيين, ودعم الدولة للمقاومة الفلسطينية وفتح مراكز تدريب لها ومدها بالسلاح الاستراتيجي لمقاومة الكيان الصهيوني.
واليوم نشهد في الأردن مظاهرات منددة لوجود السفارة الصهيونية في الأردن والسفير الصهيوني يرحل من بدري.

فأنتم فقط الشباب العربي قدمتم نماذج جديد في التعامل مع الحكام الفاسدة والمستبدة الذين لم يقبلوا بالرحيل فكان نموذجكم في تونس أن قبيحها "هرب" ونموذجكم في مصر أن طاغيها "خلع وحوكم" ونموذجكم في اليمن أن فاسدها "حرق", ونموذجكم في ليبيا أن مخربها "مطارد" ,فيكون لكل حاكم يريد أن يظلم أو يطغى في بلاده عليه أن يختار النموذج الذي يريده إذا لم يعدل ,إما الرحيل فوراً وإن لم يفعل ان يختار الهروب أو عليه أن يختار المحاكمة أو أن يحترق في قصره.. هذه هي النماذج التي صنعها الشباب العربي لكم فاختاروا ما شئتم ان لم تعدلوا وتعطونا حقوقنا.. ليصبح هذا العام وهذه السنة هي الوحيدة التي نرى ونصنع التاريخ فيها دون قراءته في الكتب ونتعلمه في الجامعات والمؤتمرات والندوات.

فهذا هو الشعب العربي والإسلامي لا يمكن أن يقبل العيش في ذل وقمع وانتهاك لحقوقهم ولكن صبركم الذي هزمهم ليتفجر في عقورهم ليصبحوا نادمين وخائفين ومرعوبين من غضبكم ويلاحقهم كابوس صمودكم في كل ليلة فيتمنوا الموت عن الحياة والعذاب الذي يشهدونه ليقولوا لأنفسهم كيف استعبدنا الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا فكان خطأنا أننا قهرناهم وعذبناهم ونسينا أنهم أبناء عرب ملئوا البلاد عدلا ولكن لم نعدلهم ونعطهم حقوقهم ولم نتركهم ليأتوا به ..

جميع الشعوب تنظر إلى فلسطين وتحرير أرضها واستعادة حقوقها في لبنان مقاومة وشعب يساندون قضية فلسطين, وفي اليمن وسوريا وجميع أقطار الوطن العربي يدعمون قضية وطن يعيش في قلوب شعبه وليس يعيشون في قلبه؟
ليس فقط الشعب العربي يريد ان يستعيد حقوق وارض اهل فلسطين ولكن تركيا كشعب أسر على رفع الحصار عن غزة بدمائهم الطاهرة ودعمهم لرفع الحصار عن غزة, فشكرا لكم على تعزيز صمودنا ورفع الحصار عنا.

كلمة عز وفخر وشموخ لكم أيها الشهداء فأنتم أصحاب هذا التغيير فبدمائكم دائما تبدأ رحلة العطاء ورسم طريق الحرية وبدمائكم تنتصر الشعوب ويهزم سيف الباطل والظلم, فالحرية تحتاج منا سيول من الدماء لكي ندفع هذه الضريبة للعيش في حرية وأمان, فنحن في فلسطين نضم دمائنا إلى دمائكم لنصل إلى يوم التحرير تحرير كل البلاد العربية من كل الظالمين ومن شيطان هذا الزمان وسبب وجود مثل هؤلاء الحكام والطواغيت "الكيان الصهيوني" وتحرير كامل أرض فلسطين. ففي فلسطين لا زلنا ندفع ضريبة حقوقنا من الدماء منذ أن ولدنا وولد أجدادنا وآبائنا بسبب هؤلاء الحكام لترك قضيتنا ودعم أعداء الله من مواصلة انتهاكهم ضدنا, فاليوم لا ينفعهم عدونا وعدوهم,

فكل ذلك يؤكد لنا أن فلسطين تنتظر الوعد الذي وعدنا الله اياه في سورة الإسراء من تحقيق النصر واساءة وجوه بني اسرائيل ,فهذه الآيات بدأت تتحقق من بعد الثورات العربية والتغيرات التي تشهدها المنطقة بتفسير بعض أهل العلم , فنسأل الله أن تعود أرضنا وتصبح ديارنا عامرة مستقرة.

شكرا لكم أيها الشعب العربي الأصيل شكرا لكم أيها الشهداء شكرا لكم أيها الجرحى شكرا لكم شيوخ وكبار وشباب على صمودكم وتحديكم لهذا الظلم والفساد ودعمكم قضيتنا..

فقد تمنيت أن أقبل جباهكم التي قبلتها السماء قبل أن تقبلها الأرض, فتقبلوا مني هذا الشكر وهذا الثناء من بعد الله تعالى لكم شباب هذا الوطن العربي العزيز.

تعليقات الفيس
0 تعليقات الموقع

0 التعليقات :

Post a Comment

وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

كورس متقدم مايكروسوفت اوفيس

آخر المشاريع على GitHub

آخر الأعمال على بيهانس

FaceBook

من تغريداتي

من قناتي

صوت

الأكثر قراءة ومشاهدة