Friday, October 31, 2014

فلسطين عنوان الصراع والمسجد الأقصى هو الهدف


بقلم/ خالد أحمد أبو دقة
الأحداث في القدس أصبحت أخبار على أولى الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية فقط، والتحرك الشعبي يقتصر على شعب الضفة المحتلة، كما كان التحرك في غزة أثناء المعارك على مستوى شعب ومقاومة غزة فقط، فتقسيم فلسطين كان بأيدينا ونعززه بالاتفاقيات خلال وقف اطلاق النار، فيكون كل الاتفاق مقتصر على غزة وشعب غزة فقط، أما باقي القضية من اللاجئين وحق العودة والقدس وغيرها لا تكون وفق الاتفاقيات أبداً، فلو ربطنا كل أهدافنا صوب القدس والأقصى، ما تفرد الاحتلال في جزء من الوطن أو طائفة من الشعب.

فسبب وجود المقاومة في أرض فلسطين هو القدس والمسجد الأقصى كمقدسات اسلامية ومن منطلق عقيدي وديني، فأحقية المقاومة أن تدافع عن البيت المقدس أولى من أحقية الدفاع عن النفس، لأن النفس أشتراها الله من المؤمنين لتجاهد في سبيل الله ومقدسات وحرمات الله، وتقبل الله هذا البيع منا، لذلك علينا أن نصدق الوعد ونتم التجارة ونحقق الصفقة التي عقدناها مع الله، فمنذ بداية الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"، الذي لأجله ثار الثائرون، وجاهد المجاهدون، وناضل المناضلون، وكانت التضحيات عظيمة، والعمليات فريدة، والتخطيط نوعي، والتصنيع معجزة، والشهادة أمنية، والإنفاق في سبيل الله مستمر، والتربية صنيعة الأبطال، والأخلاق قوة للإعداد، والدعاء سلاح للضعفاء... عندها تزلزل العدو في حيفا ويافا وتل الربيع وبيت ليد وغزة، ورحل العدو من غزة، لأن الهدف كان واحد والقضية واحدة والأمنية لقاء الله، فاستشهد القادة قبل الجند، وضحى المواطن قبل العسكري، وكانت كل الأماني أن نلقى الله شهداء على أبواب المسجد الأقصى، ولكن اليوم تفرقت البوصلة وتغير القطب المغناطيسي لدينا، فهذا يقاتل من أجل ذاك أو من أجل وجود واثبات، علينا أن نصحح مسار الطريق، فمعركة التحرير تحتاج لأن يكون الهدف واضح ومزروع في قلوب جنودنا، وعلى القادة أن ينظروا كيف استلموا الراية وليستمروا عليها، فالأقصى لا تحتاج إلى الصواريخ فقط، وإنما إلى الاستشهاديين.

فلسطين هي حق للجميع ومن حق كل مواطن أن يدافع عن مقدساتها وأن يعيش بكرامة في أرضها، فليس من حق أي جهة أو جماعة أن تزيل وتمحي الآخر، فالبندقية التي توحدت في مستوطنات العدو في "موراج ومحفوظة" وحررتها، عليها أن تتوحد في الضفة وغزة، فصور الاستشهاديين لا زالت تزين جدران الوطن، لأكثر من شهيد ولأكثر من فصيل، ولكن لا ينظر إليها أحد، فالقدس تحتاج لرجال أطهار صادقون في البيعة مع الله ورسوله، وليس البيعة للجماعة وجهة ولشيخ، فإننا جميعا من أهل المسلمين وشيخنا محمد صل الله عيه وسلم.
بإختصار! نحن الفلسطينيون، الهدوء لا يليق فينا، فالأقصى الذي لأجله إنتفضنا يجب أن لا نرحم من دنسه

تقبلوا كلماتي/ خالد أحمد أبو دقة


تعليقات الفيس
0 تعليقات الموقع

0 التعليقات :

Post a Comment

وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

كورس متقدم مايكروسوفت اوفيس

آخر المشاريع على GitHub

آخر الأعمال على بيهانس

FaceBook

من تغريداتي

من قناتي

صوت

الأكثر قراءة ومشاهدة