Tuesday, June 19, 2012

قبل الانقسام كنا !


قبل الانقسام كنا وهل أدراك ما كنا ؟
تدوينة مغردة/ خالد أبو دقة

قبل الانقسام زرعنا بذور الحرية وسقناها بدماء أبناء الفتح وأبناء القسام وأبناء الجهاد وأبناء المقاومة كل المقاومة، لكنها ذبلت ليلة الانقسام

قبل الانقسام‏ حررنا غزة بالمقاومة وبالأخلاق والصبر
قبل الانقسام‏ لم نبكي للعالم من أجل الوقود أو الحصار أو الكهرباء أوأو.. بل كنا نبكي على القدس والأقصى وكل فلسطين

قبل الانقسام‏ مزقنا الصهاينة وأحرقناهم بالعمليات الجهادية (المشتركة) التي نفتقدها ونشتاق لها اليوم

قبل الانقسام‏ أحببتك يا مقاتل وعشقتك يا مجاهد عندما كانت صدورنا أمام عدوي وعدوك

قبل الانقسام‏ فتحت أبواب جهنم على الاحتلال وفتحت أبواب النصر على شعبنا المكافح

قبل الانقسام‏ الأب يوصي ابنه على الجهاد، لا يوصيه على مغادرة البلاد

قبل الانقسام‏ كانت لا تهمنا المفاوضات ولا تعنينا قطر والمساعدات..

قبل الانقسام‏ كنا نشعر بأن النصر قريب قريب قريب.. وسيبقى قريب بأمر الله

قبل الانقسام‏ لم يهنأ الجيش الصهيوني ليلة واحدة ولم ينم الشعب الصهيوني إلا ويحلم بالمقاتل الفلسطيني الذي سينهي وجوده يوما ما

قبل الانقسام‏ كنا في غنى عن الخلافات أمام الدول العربية، أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي نفسها

قبل الانقسام‏ لا يوجد مصلحة لتنظيم على تنظيم وعلى حساب فلسطين كل فلسطين

قبل الانقسام‏ خضنا معارك هزت عرش الاحتلال وبددت شملهم الواهي.. لكن؟؟؟ اهتزت فلسطين وتبددت بين ضفة وغزة بإنقسامنا

قبل الانقسام‏ كانت قريتنا أجمل قرية رغم تدميرها من الاحتلال، كانت تعشق الرجل الفلسطيني الذي يدافع عنها كل ليلة

قبل الانقسام‏ كانت حارتنا أحلى, وأجمل, وأسعدوأأمن حارة فلسطينة ككل حارات فلسطين

قبل الانقسام‏ من يجرؤ الإعتداء على قريتنا، أما بعد الانقسام أصبحت الآليات تصول وتجول دون المواجهة الحقيقية

قبل الانقسام‏ كانت قريتنا ما أجملها بشبابها ومجاهديها، واليوم قريتنا تائهة بدون حدود، والشباب على أرصفة الطرقات يتخبطهم الأمل المفقود ويأسرهم الحزن الموجود

قبل الانقسام‏ لم نفكر يوما أننا سنصبح أعداء بعد شدة اختلاط ألوان الدماء وتلاحم الأشلاء

قبل الانقسام‏ كانت الفصائل الفلسطينية تجتمع على (الحصير) لإنهاء وجود الاحتلال، لا تجتمع على (طاولة وخازوق) لإنهاء الانقسام

قبل الانقسام‏ كنا نتغنى بنشيد الحرية في طوابير الصباح، لا نتأسى بنشيد العذاب في بيوت أنهكتها  أصوات الخلافات

قبل الانقسام‏ كنت على يقين أن زمن عذاب الأجداد انتهى، لكن للأسف أتى لنا عذاب أشد وأقوى اسمه الانقسام 
قبل الانقسام‏ كان القرآن الكريم يملأ القلوب والشريعة السمحاء أمام العيون، لا الحقد في القلوب ولا الانتقام في العيون
>
قبل الانقسام‏ كنت أقول وأردد أنا فخور بالمقاومة والجهاد، اليوم لا أعرف أين المقاوم الذي أفتخرت به

قبل الانقسام‏ كان لا يهمنا حكام العار واجتماعاتهم لمناقشة قضية إرهابي يريد حقه واستعادة مقدساته

قبل الانقسام‏ كنا نرى المساعدات من ذهب فننثرها ونهدم فوقها الأعداء

قبل الانقسام‏ لم نتحسر على عضو من أعضائنا فقدناه أو نقطة دم سالت على جبين أم قبل الوداع

قبل الانقسام‏ من يستطيع أن يغتال أو يصيب قائد فلسطيني ولم تزلزل تل الربيع وحيفا ويافا وايلات وكل حدود فلسطين تحت أقدام الاحتلال، فاليوم صلى الله وبارك

قبل الانقسام‏ ما انتظرنا ثورات عربية أو انتخابات أو حتى مسيرات ومظاهرات تضامن، ولكن كنا ننتظر مسيرات وأعراس فرح لانتصارات المقاومة وأعراس الشهداء

قبل الانقسام‏ كنت أريد أن أكمل دراستي من غزة إلى القدس، لا أن أفكر في استكمالها بالغربة

قبل الانقسام‏ كنا نحلم قليلا وكان الحلم أن نجتمع في المسجد الأقصى، لكن الآن كثرة أحلامنا وتحولت إلى كوابيس مزعجة بسبب الانقسام

قبل الانقسام‏ كان جدي يقول أنتم أرجل منا، ولكنه رحل وهو يرى الرجال في سجون السلطة وفي سجون الحكومة

قبل الانقسام‏ كانت أبواب السماء مفتوحة علينا رغم المجازر والحصار، لكن اليوم أغلقت وننتظر معبر رفح وباقي المعابر بدلا منها.

قبل الانقسام‏ لم نعتد أن نجلس أمام شاشات الحاسوب نبكي ونستصرخ، كنا نكافح ونقاتل أكبر آلة تدميرية دون النظر لعدسات الإعلام

قبل الانقسام‏ كان المقاوم جبل تحترمه السلطة وتحترمه الحكومة، لا تعتقله السلطة أو تمنعه الحكومة

قبل الانقسام‏ كان مسجدنا سبيل المجاهدين لصد العدوان، واليوم استبدل بأوراق على جدرانه فيها روايات عن رجال ما قبل الانقسام

قبل الانقسام‏ كان قاداتنا العظماء أمامنا في المعركة، واليوم لا نعرف أشكالهم بل نسمع ألقابهم فقط

قبل الانقسام‏ أثناء الغروب وبداية الليل تبدأ معها استعدادات القائمين والمرابطين والمجاهدين لليلة ينتظرها كل فلسطيني يوميا

قبل الانقسام‏ كنا صناع مجد وانتصار، وبعد الانقسام أصبحنا صناع كذب وانهزام مع تصريحات هنا وهناك

قبل الانقسام‏ كنا نقول لم يبقى لنا سوى الكرامة، لكنها قسمت أشلاء بينهم وبيعت على موائد لقاءاتهم ‏المُرة

قبل الانقسام‏ كنا أشجع شباب الأرض، واليوم كلاب تنبح لهم من أجل إنهاء الانقسام وإعادة الكرامة والمجد لكل فلسطين

قبل الانقسام‏ كان لنا دولة (أرض) ونريد تحريرها، والآن لنا ثلاث دول ونريد المصالحة بينها ؟!

قبل الانقسام‏ كان هتافنا على القدس رايحين شهداء بالملايين، وبعد الانقسام على قطر رايحين وعلى الأمم المتحدة عازمين وفي القاهرة مجتمعين..

قبل الانقسام‏ كنا وهل علمت كيف كنا؟؟؟ نعم وألف نعم هكذا كنا

تقبلوا كلماتي المدونة المغردة
حسابي على تويتر @KDaqqa




Related Posts:

  • نختلف والجميع مخطئ خاطرة بقلم/ خالد أحمد أبو دقة لا تظنوا الانتقاد هو كرهنا للآخر، وإنما حباً للإسلام وعشقاً للوطن، ولكن بكل حزن نحن وهُم لا نعرف أخلاق الإسلام ولا … Read More
  • فشلنا في أن نَكون ونُكَوِّن جيل التحرير "هذا هو جيل التحرير". جيل التحرير هذا الجيل سيمضي على خطى الجيل السابق وسينجب جيل فقط ليردد ويقول هذه العبارة "هذا هو جيل التحرير"، ما رأيكم في… Read More
  • نحن نتألم لكن انتصرنا! الحرب على غزة بقلم/ خالد أحمد أبو دقة بكل اختصار فلسطين منتصرة عسكريا وسياسيا واعلاميا وحتى نفسيا وعلى كل المستويات، منذ عام 1919 أو بالأجدر منذ عام 18… Read More
  • أخيار الأمة بقلم/ خالد أحمد أبو دقة خير الرجال منحوا أنفسهم للدين ومشروع التحرير، وصائدي المواقف والواجهات يربحون دائما من تضحياتهم وأفكارهم، ليس لأن ال… Read More
  • النصيحة تحذير وبعدها حقيقة! النصيحة شيء كبير جداً في حياتنا فهي سياج واقي لكثير من النزاعات والخلافات بين البشر , وفي نفس الوقت هي تحذير وانذار قوي جداً لمشاكل وعواقب ستصل له… Read More
تعليقات الفيس
1 تعليقات بلوجر

1 comment :

وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

كورس متقدم مايكروسوفت اوفيس

آخر المشاريع على GitHub

آخر الأعمال على بيهانس

FaceBook

من تغريداتي

من قناتي

صوت

الأكثر قراءة ومشاهدة