بقلم/ خالد أحمد أبو دقة
اليوم السابع/ الثلاثاء التاسع من نيسان 2002
في
هذا اليوم استخدم العدو تكتيكا جديدا، حيث تتقدم الدبابات إلى المنازل ويستقر فيها
الجنود ويطلقون منها النار على المجاهدين، واستمر القصف على المخيم بالطائرات
والدبابات وبشكل عنيف وبدون انقطاع منذ ليلة البارحة، لم يعد يعرف المجاهدين من
أين تأتيهم النيران تارة من الطائرات من فوقهم وأخرى من الآليات والقناصة على
الأرض، ولم يبقى مع المجاهدين من الذخيرة إلا القليل، ولم يطلقوا النار إلا على
أهداف مرئية وواضحة.
خاض
المجاهدين معركة قوية مع جنود الاحتلال المتحصنين في أحد المنازل، وقتل جندي
صهيوني في هذه المعركة، وحاول المجاهدين أخذه وأخذ عتاده دون جدوى، ولم يستطع
العدو الوصول إليه أيضا، إلا بعد أن جاءت مجموعة من الجرافات والآليات وهدمت جزء
من صور المنزل وتم سحبه.
زاد
وطيس المعركة وذلك بعد قصف أماكن المجاهدين التي يتواجدون فيها، فكلما دخل
المجاهدين بيتا قصفته الطائرات وينتقلون لمنزل آخر، حتى تم كشف مادة فسفورية على
أحذيتهم وملابسهم من خلالها يستطيع العدو رصد مكان تواجدهم.
الاستعداد
للكمين العظيم
مع
شدة القصف العشوائي للمنازل لاحظ المجاهدين أنه يوجد بعض المنازل لا يتم قصفها
أبدا، فاستنتجوا أنه وبكل تأكيد يوجد بداخلها جنود للاحتلال يتحصنون فيها، فقرروا استغلالها
لصالحهم وكان المجاهدين يستقرون في البيوت المجاورة لها، وأصبحوا في مأمن من
القصف، وبدأ المجاهدين بقيادة الشهيد محمود طوالبة بالإعداد للكمين الذي بدد أوهام
العدو، وذلك بتفخيخ المنازل وزرع العبوات وإعداد كمائن قاتلة، حتى جاء اليوم
التالي..
من
شهداء هذا اليوم
الشهيد
المجاهد عبد الرحيم طوالبة:
والذي استشهد في معركة قتل الجندي ومحاولته أخذ العتاد العسكري له بالقرب من منزل
أبو العبد الزبيدي.
الشهيد
محمد أبو السباع: أصابته رصاصة
قناص صهيوني وهو آمن في بيته الذي هدم الاحتلال نصفه ولا يصلح للسكن أبدا، وبعدها
قام العدو النازي بكل وحشية هدم النصف الآخر من المنزل فوق جثة الشهيد الطاهرة.
من
الاقوال في هذا اليوم
- تقول إذاعة الجيش الصهيوني " المعارك العنيفة تتواصل مع مئة مقاتل فلسطيني متحصنين في قلب المخيم بقيادة مسئولين محليين من الجهاد الإسلامي ".
صور من المخيم